21/11/2024

الطاقة الشمسية بالعربي

مقالات وأخبار الطاقة الشمسية بطريقة مبسطة للمستخدم في العالم العربي

هل تعتبر الألواح الجديدة طفرة تكنولوچية؟

Is the new solar panel power a real development?

مؤخراً قامت شركة JA بتقديم لوح شمسي بقدرة ٨٠٠ وات، كما قامت Jinko بتقديم لوح آخر بقدرة ٦١٠ وات. ولم تغب Trina عن المشهد بلوح ٦٦٠ وات، وتبعهم العديد من المصنعين بألواح تتراوح قدرتها بين ال٦٠٠ إلي ٨٠٠ وات

هل تعتبر هذه القدرات الجديدة تطويراً حقيقياً وما يمكن أن نطلق عليه جيلاً جديداً من الألواح الشمسية؟ وهل تعتبر التكنولوچيا الجديدة في التصنيع (TOPCon) ثورة فعلية كما كان الأمر مع تكنولوچيا الPERC التي تحدثنا عنها هنا العام الماضي؟

JA Solar GIANT 800W module!
JinKO solar tiling ribon technology

قام العديد من المصنعين الصينيين بعرض ألواح جديدة بتكنولوجيا الTOPCon في المعرض الأخير الذي أقيم بمدينة شنغهاي الصينية في مطلع شهر أغسطس ٢٠٢٠. ويأتي هذا تزامناً مع أزمة توفر المواد الخام اللازمة لصناعة الخلايا الشمسية، والتي بدأت مع إنفجار المصنع المسئول عن ما يقارب من ٣٠٪؜ من المواد الخام للخلايا. وقد أعلن العديد من المصنعين عن قدرات “جديدة” تبدأ من ٦٠٠ وات وتصل إلي ٨٠٠ وات.

الحقيقة أول ما قريت القدرات دي وقريت العنوان، إتخضيت 😁 هو إحنا لحقنا؟ 🙄 يا دوب لسه معديين ال٤٠٠ وال٤٥٠ حديثاً، والكلام عن ال٥٠٠+ لسه خلال ٢٠٢١ تقريباً، وكمان ال٤٣٠+ أصلاً حالياً مش جذاب قوي لأنه مش تطور حقيقي بسبب حجمه زي ما إتكلمنا في پوست منفصل عن علاقة القدرة بالكفاءة.

طب أمال إيه بقي الكلام ده؟ ٦٠٠ و٧٠٠ و٨٠٠ وكلام كبير كده 🤔

أولاًقلت أقرأ كل المعلومات المتوفرة عن الألواح دي، وَيَا لهول ما قرأت. خد عندك يا سيدي:

لوح ال٨٠٠ الJA: أبعاد تقريباً ٢.٢٠م x ١.٧٥م، يعني مساحته حوالي ٣.٩٠م٢، وزنه حسب التقديرات المبدئية ٣٦ كج!!!!

لوح ال٧٨٠ الTongwe: ٢.٣٥م x ١.٦١م، مساحته تقريباً ً٣.٧٨م٢، وزنه ٣٩ كج!!

بمقارنة بسيطة، لا نجد أن هذه الأحجام والأوزان تمثل أي تطور حقيقي في تكنولوچيا صناعة الألواح. لأن في الحالتين المذكورين حنلاقي إن اللوح الأول كفاءته تقريباً ٢٠،٥١٪؜، والثاني ٢٠،٦٣٪؜. إذا قارنا مع لوح ٤١٠ وات مونوپيرك ٧٢ خلية بمساحة إجمالية ٢م٢، نجده بكفاءة ٢٠،٥٪؜. أي أن الكفاءة لم تتغير، جل ما حدث هو عمل لوح أكبر، وتصنيع الخلايا بطريقة الTOPCon لتفادي المسافات بينهم لوضع أكبر عدد ممكن من الخلايا في أقل مساحة ممكنة لرفع كفاءة اللوح-وليس الخلية.

ما هذا العبث؟ هل هذا هو “التطور”؟ للأسف هو ليس تطوراً بل محاولة يائسة لإحياء السيلكون كمادة أساسية في صناعة الخلايا. وعلي ما يبدو أننا نعيش آخر أيام الجيل بالكامل، والذي وصل لمرحلة النضج maturity علي ما يبدو، قبل تقديم الجيل الجديد والتكنولوچيا الثورية قريباً

يذكرني هذا بآخر أيام التليفزيون الCRT القديم، شاشة مربعه، ثم شاشة مسطحة مربعه 😁، قنوات أكثر، إلخ، وذلك كمحاولة إنعاش قبل إلغاء ذلك كله وتقديم الثورة المتمثلة في الLCD وتطويرها لاحقاً للLED وما تبعه. وأيضاً بما حدث في الجيل القديم من التليفونات المحمولة والتي وصلت لمرحلة النضج وتغييرات لا قيمة لها قبل تقديم الثورة الجديدة الممثلة في التليفونات الtouch. وفي هذين المثلين أيضاً وصلت التكنولوچيا للنضج سواء الجيل الجديد من التليفزيون أو التليفون، بإنتظار الثورة الجديدة.

علي ما يبدو، لن يتم إتاحة هذه الألواح “العملاقة” للإنتاج التجاري، وستبقي فقط كألواح إختبارية، كما يحدث في معارض السيارات عندما يريد المصنع إبراز قوته بصناعة موديل غير عملي لا يري النور إطلاقاً. وفي جميع الأحوال، فأن التطور السريع لتكنولوچيا صناعة الألواح سيثبت وجهة النظر في القريب، أقرب مما نظن